نظم نادي كَليم في جامعة العلوم والآداب اللّبنانيّة USAL معرضًا مميزًا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "قريبًا من هناك، بعيدًا عن كلّ شيء"، شارك فيه المصوران فاطمة جمعة و حسن فنيش. كان المعرض بمثابة رحلة بصرية تُوثّق صمود الجنوبيين وذاكرتهم في مواجهة التحديات التي مرت بها المنطقة، وخاصة تلك المشاهد التي تخلد آثار الحرب الأخيرة على لبنان.
صور توثّق تاريخ الجنوب اللبناني
كما احتوى المعرض على مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تعكس جوانب مختلفة من حياة الجنوبيين، و تركزت الكثير من الصور على توثيق الأحداث التي مرت بها المنطقة، من آثار الدمار إلى لحظات الأمل والصمود التي شهدها الجنوب، بالإضافة إلى التأكيد على قدرة المجتمع الجنوبي على النهوض من جديد بعد كل المحن.
جلسات حوارية تفاعلية مع الطلاب
لم يكن المعرض مجرد عرض للصور، بل تضمن أيضًا سلسلة من اللقاءات الحوارية التفاعلية مع الطلاب، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للاستماع إلى تجارب فاطمة جمعة و حسن فنيش في مجال التصوير الفوتوغرافي، وكذلك الحوار مع الطلاب حول تجاربهم الشخصية وتأثيرات الأحداث التي شهدتها المنطقة. وكان الهدف من هذه اللقاءات هو تشجيع الطلاب على التعبير عن أنفسهم وتبادل الأفكار حول كيفية توثيق الأحداث التاريخية من خلال فن التصوير.
منصة للفن والتفاعل الثقافي
شكّلت هذه المبادرة منصّة فريدة للتفاعل الفني والثقافي داخل الحرم الجامعي، حيث أُتيح للطلاب التفاعل مع أعمال فنية تحمل رسائل عميقة ترتبط بتاريخ لبنان المعاصر. وقد سلّط المعرض الضوء على قوّة الفن كوسيلة توثيقية وأداة حيوية لحفظ الذاكرة الجماعية.
من خلال هذه المبادرة، يواصل نادي كَليم في جامعة USAL دوره الريادي في تعزيز الثقافة والفن داخل المجتمع الأكاديمي، ويؤكد مجددًا التزامه بتشجيع الطلاب على التفاعل مع قضايا المجتمع من خلال الأنشطة الثقافية والفنية.