أطلقت جامعة العلوم والآداب اللبنانية -USAL، بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية، دورة تدريبية متخصصة بعنوان “إعداد قادة ضد المخدرات”، وذلك في إطار التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وسعيها إلى تمكين طلابها ليكونوا قادة فاعلين في نشر الوعي الوقائي ومواجهة تنامي ظاهرة الإدمان في المجتمع اللبناني.
وشهد اليوم الافتتاحي للدورة مشاركة لافتة من الطلاب والطالبات من مختلف الاختصاصات، حيث قدّم المحاضرون عرضًا تحليليًا معمّقًا تناول واقع المخدرات في لبنان، وانعكاساته الاجتماعية والقانونية، في ظل تصاعد الأزمة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وكشف العرض عن معطيات مقلقة حول تضخّم ظاهرة الإدمان، مسلّطًا الضوء على أبرز التحديات التي تحول دون تحديد الأعداد الفعلية للمدمنين بدقة، وفي مقدّمها العوامل الاجتماعية والثقافية، مثل التابوهات الدينية والمجتمعية والخوف الأسري من الوصم، إضافة إلى العوامل الأساسية التي ساهمت في تفاقم الأزمة.
كما تناول اللقاء تطوّر القوانين اللبنانية المتعلّقة بتعاطي وتجارة المخدرات، مع عرض مقارن لتجارب دول أخرى، من بينها ألمانيا وإيران، بهدف الاستفادة من نماذج تشريعية ووقائية مختلفة.
واختُتم اليوم الأول بالتأكيد على أهمية البعد التثقيفي والوقائي في مواجهة الإدمان، حيث جرى شرح آلية الإدمان من خلال عروض تفاعلية ومشاهد تمثيلية، أوضحت الأساليب المستخدمة في استدراج الضحايا، وأبرزت ضرورة تعزيز الوعي كخط دفاع أول في حماية الأفراد والمجتمع.


