الجامعة واتحاد الكتّاب يحتفلان بإصدار جديد

شهدت جامعة العلوم والآداب اللبنانية (usal) حفل توقيع كتاب "صورة المرأة المقاومة في قصص علي حجازي" للدكتورة فاطمة عبدالله يوسف، وذلك في حرم الجامعة (طريق المطار) بالتعاون مع اتحاد الكتّاب اللبنانيين وبمشاركة النائبة الدكتورة عناية عز الدين، وحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والاجتماعية والبلدية والإعلامية.

افتُتح الحفل بكلمة ألقاها الدكتور محمد طراف باسم الجامعة، رحّب فيها بالحضور مؤكّدًا أن الجامعة ليست مجرد جدران ومناهج، بل منارة تنير العقول وتشكّل الإنسان، حيث يرتقي الفكر، وتزهر الكلمة، ويُصاغ العلم نورًا يهدي وأشار إلى رؤية المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي اعتبر أن العلم ليس ترفًا فكريًا، بل رسالة تهدف إلى بناء الإنسان والمجتمع.

من جهته، أشار الدكتور علي زيتون إلى أن "الكتابة عن المرأة المقاومة ليست مجرّد وصفٍ لدورٍ اجتماعي، بل هي إضاءة على بعدٍ إنسانيّ عميق يجمع بين القيم والفكر والإبداع الأدبي".

وشدد ممثل اتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال على أهمية هذا التعاون، معتبراً أن "هذا اللقاء يكرّس التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية، ويعيد للأدب رسالته الإنسانية في الدفاع عن قضايا الوطن والإنسان".

ونوّهت النائبة الدكتورة عناية عز الدين بأهمية الكتاب في إبراز الدور الفاعل للمرأة اللبنانية في مسيرة النضال، مؤكدة أن "المرأة ليست فقط شريكة في التضحية، بل هي صانعة الوعي وحافظة الذاكرة الجماعية".

بدورها، أوضحت مؤلفة الكتاب الدكتورة فاطمة يوسف أن "المرأة في قصص علي حجازي تمثّل نموذجاً للوعي والصلابة والالتزام، وتعبّر عن صورة المرأة المقاومة التي تواجه الظلم بالكرامة والمعرفة".

وفي مداخلته، أعرب الدكتور علي حجازي الذي تناولت الدراسة أعماله، عن تقديره للدراسة الأكاديمية، مشيراً إلى أن "القراءة النقدية التي قدّمتها الدكتورة يوسف تمنح النصوص حياة جديدة، إذ تُعيد وصل الأدب بسياقه الاجتماعي والإنساني".

أدار الحفل الدكتور حسين عبد الساتر. واختُتم بتوقيع الكاتبة لنسخ من كتابها، وسط إشادة واسعة بالدور الذي يؤديه الأدب في توثيق ونقل صورة المرأة المناضلة في لبنان.